قيصر لإسقاط الأسد أم لتجويع سوريا لمئة عام ....
تغنت مجموعات ضمن المعارضة بالموافقة الامريكية على تطبيق قانون قيصر و كانت حجتهم أنه سوف ينهك النظام اقتصاديا وسوف يبعد روسيا وإيران عن دعمه لكن سؤالي لهؤلاء بعد سقوط النظام كم من الوقت يلزمنا لإعادة سوريا كما كانت عام 2010 ؟نعم الثورة كانت حاجة ملحة لنا ولو عاد بنا الزمن لقمنا بها لكن أن كنا نستطيع أن نخرج بأقل الاضرار فلماذا نرمي بأنفسنا إلى التهلكة ؟ .
لا انكر فضل قيصر الذي فضح إجرام النظام بحق المعتقلين ولا بالمحامين والثورويين الذين مررو قانون قيصر ليوقعه الرئيس الأمريكي هؤلاء لهم فضل وسيكتب التاريخ السوري اسمائهم بحروف من ذهب .... إذا لم تكن لدينا مشكلة مع قيصر ومن ساهم معه مشكلتنا أين إذا؟.
المشكلة هي في الولايات المتحدة ومن معها من الدول الغربية فأصغر طفل في سوريا يعلم لو أراد هؤلاء أسقاط الأسد لكانوا اكتفو بمكالمة وعملو انقلاب عسكري وسلموا الحكم لشخص غيره (كما في مصر ) أو على الأقل تحركو بعمل عسكري (كما في ليبيا)
او حتى بضغوط سياسية (كما في اليمن وغيرها)
اذا هم لم يريدو اسقاط الأسد لأنهم يحقق مصالحهم وإيران وروسيا لم يدخلو سوريا إلا بموافقة أمريكية أوربية .
كان هدفهم تدمير سوريا وإلهاء الشعب بلقمة عيشه ولا يسعه أن يطالب بأكثر من ذلك اليوم ميزانية إعادة الإعمار قدرت ب 150 مليار دولار الى الآن مع العلم الميزانية لسوريا حاليا لا تتجاوز ال 8 مليار سنويا بحسبة بسيطة يجب أن تبقى سوريا 25 سنة لكي تعود الى 2010 وهذا إذا فرضنا ان الشعب لن ياكل ضمن ال 25 سنة ولن تعبد الطرق ولن ترسل بعثات دبلوماسية ولم يعطى رواتب الموظفين ولم تصرف الحكومة قرشا واحدا .... إذا حسبنا كل هذه العوامل يجب على سوريا أن تبقى من 60 الى 80 عام لكي تصلح ما افسده نظام الأسد والمشكلة في قانون قيصر سوف يزيد من معاناة سوريا أكثر ويجعل سوريا أسيرة لتحكم الدول الغربية ولن تقوم لها قائمة خلال المئة سنة القائمة نعم هم وضعو نظام يحمي مصالحهم وعندما حان وقت اسقاطه أمرو هذا النظام بالهدم والتخريب لكي يحمو مصالحهم ويجعلونا ضعفاء وقرار بلدنا ليس بأيدينا ...الأسد ساقط من أول شرارة للثورة وسوف يرحل لكن الرئيس القادم لسوريا لن يقل سوء عن بشار هذا ما يريده الغرب ويفضله، يقول بعض المفكرين الثوريين من يسقط بشار يستطيع اسقاط غيره لكن لو قارناها بالتجربة المصرية اسقطو حسني مبارك (فرعون العصر) ولديه ما لديه من مخابرات وقوة ودول داعمة لكنهم عندما وجدو الرئيس الجديد لا يخدم مصالحهم انقلبو عليه وهذا ما سيتكرر حدوثه في سوريا ......لم اتعود في كتاباتي أن أتناول المسألة دون أن أتطرق الى الحلول التي تجوب في خاطري
الحل ليس سهلا بالطبع لكن لنكون على السكة الصحيحة يجب أن نلتف حول قيادة وطنية تتمتع بالذكاء والحكمة ونقرب المثقفين وأصحاب الاختصاص والخبرة ونستفيد منهم ويجب أن نستفيد من المغتربين في رفد الاقتصاد هذا جزء بسيط من الأعمال التي نقوم بها ... حالنا اليوم أصعب حال بلد مدمرة جيش ضعيف ومئات الكتائب والفصائل ..... كان الله في عون سوريتنا.
(( عبدالله جاموس ))
0 التعليقات:
إرسال تعليق