"كورونا من الخاسر ومن المستفيد "
من المجحف احيانا أن نتهم المفكرين بنعتهم أصحاب نظرية المؤامرة ...
فاليوم العالم اجمع يعاني من تبعات هذا الفيروس الصغير والدول تخسر ملايين الدولارات يوميا بسبب تعطل أعمالها فالولايات المتحدة مثلا بلغت خسائرها اكثر من 800 مليار دولار
والصين لا يعرف حجم خسائرها لكن التقارير العالمية تشير الى افلاس اكثر من أربعين ألف شركة فيها
اما ايطاليا خسرت 200 مليار دولار فقط من قطاع السياحة
و لا يكاد قطاع صناعي او تجاري او زراعي الا وتضرر من هذه الجائحة حتى الدول المصدرة للنفط تضررت وانخفضت اسعار النفط لاول مرة منذ الأزمة الاقتصادية العالمية ... اذا عرفنا ان (جميع الدول متضررة من هذه الجائحة)
لكن من وجهة نظري أن اكثر المتضررين بهذه الأزمة هي الشركات المتوسطة الدخل فهي ليست كالشركات منخفظة الدخل (يكون عدد العمال قليل فيها ويسهل التراضي بين العمال والمشغلين لهم ) وليست كالشركات الكبرى التي لديها من الأرباح تكفي رواتب موظفيها لعشر سنوات حتى وان توقفت اعمالها .... فالشركات المتوسطة مجبرة على الاستمرار والا سوف تخسر المنافسة امام الشركات الكبرى ومجبرة ان تبقي على موظفيها وتدفع رواتبهم وهي متوقفة وهذا ما يجعلها مفلسة خلال فترة وجيزة فارباحها لاتكفي لتغطية رواتب الموظفين ونفقات الشركة ومن المعروف ان اقتصادات الدول المتطورة تعتمد بشكل كبير على الشركات متوسطة الدخل فإنه من المتوقع ان يكون بعد الكورونا أزمة اقتصادية جديدة آمر من التي قبلها وثورات في الدول الغربية قبل الدول الشرقية البعض يقول ان الصين هي المستفيد الوحيد وهذا خطأ الصين اليوم ما تصنعه من معقمات و كمامات وادوات وقاية او ادوية لا يساوي شي من ناتجها القومي فصناعاتها الباقية تضررت (فيما مضى كان اعتماد الصين على متوسطي الدخل واصحاب الدخل المحدود في تسويق سلعها (سلعها منخفظة الجودة ومنخفظة السعر ) وكان لديهم سيولة ويشترون منتجات اكثر لكن اليوم انخفضت السيولة وتراجع الطلب على البضائع الصينية وغيرها فكانت الصين قبل الازمة تستهلك 14 مليون برميل نفط يوميا اليوم تستهلك اقل من 9 ملايين فماذا جنت الصين منها ؟؟ هذا اذا أهملنا دعوات التعويض من الدول الغربية .... اذا لا يوجد دولة في العالم مستفيدة من هذه الجائحة ...اذا من المستفيد منها؟؟
فلنعد قليلا الى تفسيرات نظرية المؤامرة ونقوم بتحليلها .
أليس البنك الدولي هو المستفاد من هذه الأزمة فازداد الطلب على القروض منه من أغلب الدول في العالم وكلما كانت الدولة مدانة للبنك الدولي يعتبر شعبها مستدين منه ايضا هذا يعني ان جل رواتبهم ستذهب الى الفؤائد التي تدفعها الحكومة للبنك الدولي أي بمعنى آخر ان الفؤائد التي يأخذها البنك الدولي على القروض هي أخطر بكثير من الفيروس نفسه نجد هذا البنك ينشط التعامل معه أثناء الحروب والأزمات مما يرجح أقوال من يفكر بنظرية المؤامرة ... حتى قبل انتشار ازمة الكورونا كانت الاوضاع صعبة نجد ان الجميع بدا يعاني من الحصول على وظيفة وان حصل لا يكفيها الراتب لسد رمق عائلته هذا بعكس الماضِ القريب فكم مرة حدثتنا جداتنا ان اجدادنا كانو احيانا يجلسون سنة كاملة او اكثر بدون عمل ويجدون ما يغيثم أما اليوم من منا يستطيع ان يتوقف عن العمل شهر دون ان تتغير احوالهم وبعض الناس لا يستطيع ان يتوقف حتى يوما ... من وجهة نظري البنك الدولي هو المستفيد من هذه الازمة والدليل على ذلك ان اسعار الدولار مستقرة الا حد ما ولم تتاثر بالرغم من عدد الاصابات بالولايات المتحدة وشلت الحركة التجارية والصناعية بأغلب ولايتها على عكس عملات بقية الدول التي تضررت .... إذا ما هو الحل ؟؟
الحل يمكن ان يكون اخطر من المشكلة أحيانا لكن السكوت والرضوخ للامر الواقع يجعل من أبنائنا "عبيدا" لأصحاب لبنك الدولي فيجب التضحية بالكثير للتخلص من استغلاله لكافة البشر .
" عبدالله جاموس "
من المجحف احيانا أن نتهم المفكرين بنعتهم أصحاب نظرية المؤامرة ...
فاليوم العالم اجمع يعاني من تبعات هذا الفيروس الصغير والدول تخسر ملايين الدولارات يوميا بسبب تعطل أعمالها فالولايات المتحدة مثلا بلغت خسائرها اكثر من 800 مليار دولار
والصين لا يعرف حجم خسائرها لكن التقارير العالمية تشير الى افلاس اكثر من أربعين ألف شركة فيها
اما ايطاليا خسرت 200 مليار دولار فقط من قطاع السياحة
و لا يكاد قطاع صناعي او تجاري او زراعي الا وتضرر من هذه الجائحة حتى الدول المصدرة للنفط تضررت وانخفضت اسعار النفط لاول مرة منذ الأزمة الاقتصادية العالمية ... اذا عرفنا ان (جميع الدول متضررة من هذه الجائحة)
لكن من وجهة نظري أن اكثر المتضررين بهذه الأزمة هي الشركات المتوسطة الدخل فهي ليست كالشركات منخفظة الدخل (يكون عدد العمال قليل فيها ويسهل التراضي بين العمال والمشغلين لهم ) وليست كالشركات الكبرى التي لديها من الأرباح تكفي رواتب موظفيها لعشر سنوات حتى وان توقفت اعمالها .... فالشركات المتوسطة مجبرة على الاستمرار والا سوف تخسر المنافسة امام الشركات الكبرى ومجبرة ان تبقي على موظفيها وتدفع رواتبهم وهي متوقفة وهذا ما يجعلها مفلسة خلال فترة وجيزة فارباحها لاتكفي لتغطية رواتب الموظفين ونفقات الشركة ومن المعروف ان اقتصادات الدول المتطورة تعتمد بشكل كبير على الشركات متوسطة الدخل فإنه من المتوقع ان يكون بعد الكورونا أزمة اقتصادية جديدة آمر من التي قبلها وثورات في الدول الغربية قبل الدول الشرقية البعض يقول ان الصين هي المستفيد الوحيد وهذا خطأ الصين اليوم ما تصنعه من معقمات و كمامات وادوات وقاية او ادوية لا يساوي شي من ناتجها القومي فصناعاتها الباقية تضررت (فيما مضى كان اعتماد الصين على متوسطي الدخل واصحاب الدخل المحدود في تسويق سلعها (سلعها منخفظة الجودة ومنخفظة السعر ) وكان لديهم سيولة ويشترون منتجات اكثر لكن اليوم انخفضت السيولة وتراجع الطلب على البضائع الصينية وغيرها فكانت الصين قبل الازمة تستهلك 14 مليون برميل نفط يوميا اليوم تستهلك اقل من 9 ملايين فماذا جنت الصين منها ؟؟ هذا اذا أهملنا دعوات التعويض من الدول الغربية .... اذا لا يوجد دولة في العالم مستفيدة من هذه الجائحة ...اذا من المستفيد منها؟؟
فلنعد قليلا الى تفسيرات نظرية المؤامرة ونقوم بتحليلها .
أليس البنك الدولي هو المستفاد من هذه الأزمة فازداد الطلب على القروض منه من أغلب الدول في العالم وكلما كانت الدولة مدانة للبنك الدولي يعتبر شعبها مستدين منه ايضا هذا يعني ان جل رواتبهم ستذهب الى الفؤائد التي تدفعها الحكومة للبنك الدولي أي بمعنى آخر ان الفؤائد التي يأخذها البنك الدولي على القروض هي أخطر بكثير من الفيروس نفسه نجد هذا البنك ينشط التعامل معه أثناء الحروب والأزمات مما يرجح أقوال من يفكر بنظرية المؤامرة ... حتى قبل انتشار ازمة الكورونا كانت الاوضاع صعبة نجد ان الجميع بدا يعاني من الحصول على وظيفة وان حصل لا يكفيها الراتب لسد رمق عائلته هذا بعكس الماضِ القريب فكم مرة حدثتنا جداتنا ان اجدادنا كانو احيانا يجلسون سنة كاملة او اكثر بدون عمل ويجدون ما يغيثم أما اليوم من منا يستطيع ان يتوقف عن العمل شهر دون ان تتغير احوالهم وبعض الناس لا يستطيع ان يتوقف حتى يوما ... من وجهة نظري البنك الدولي هو المستفيد من هذه الازمة والدليل على ذلك ان اسعار الدولار مستقرة الا حد ما ولم تتاثر بالرغم من عدد الاصابات بالولايات المتحدة وشلت الحركة التجارية والصناعية بأغلب ولايتها على عكس عملات بقية الدول التي تضررت .... إذا ما هو الحل ؟؟
الحل يمكن ان يكون اخطر من المشكلة أحيانا لكن السكوت والرضوخ للامر الواقع يجعل من أبنائنا "عبيدا" لأصحاب لبنك الدولي فيجب التضحية بالكثير للتخلص من استغلاله لكافة البشر .
" عبدالله جاموس "
0 التعليقات:
إرسال تعليق