لاجئ سوري في تركيا
في كل يوم استيقظ فيه على دقات باب منزلي وأقول الحمدلله كان حلماً لا يوجد حرب في سوريا وهذا لقد كان كابوسا فقط نعم انتهى .. واذهب متثاقلاً لافتح الباب فإذ به جاري يتمتم بلغة لا أعرفها أحتجتُ برهة من الوقت لأتذكر انني في تركيا وأنه يتحدث بلغته وأنني هنا منذ خمس سنوات وبعدها أرد عليه. و يقول لي أين كنت شارداً فأخبره ما حدث معي فيقول لي لماذا لم تحاربوا في سورية لماذا تركتم بلدكم فأجاوبه وأقول له أنتم لا تعرفون شيء عن سوريا من قال أننا لم نحارب ؟ إلى يومنا هذا في سوريا يوجد أكثر من مليون شهيد لو لم تكن هناك حربا لما كان هذا الرقم الكبير ولدينا في السجون آلالاف المعتقلين و أعاود و أساله هل يمكنك أن تحارب الطائرة بالبندقية فقال لا هذا جنون قلت له في سوريا حدث هذا ولو لم تتكالب علينا الدول الشقيقة قبل العدوة منها لكنا حررنا بلادنا من جبروت الأسد وأعوانه أنتم الأتراك لم تعرفوا ماذا يعني أن تنشطر أسرة بين مقاتل في جيش ومقاتل في جيش آخر أنتم لم تعرفعو ماذا يعني أن جيشا كان من المفترض أن يحميكم يقوم هو بقتلكم والتنكيل بكم بعد هذا الحديث أرى الدموع في عيونه ويقول أعذرني لم أكنْ أعرف وكيف أعرف نشرات الأخبار كلها ضدكم .. بعدها أذهب الى جاري الفران أرتجي أن أجد لديه خبزاً ساخناً لوجبة الإفطار يسألني ويقول لي رأيتُ في الأمس على التلفاز ان كل سوري يأخذ من الدولة التركية - 1900 ليرة " أي ما يعادل 350 دولار " ماذا تفعل بها لايبدو عليك علامات الثراء ولست من أصحاب القمار والمسكرات فأرد عليه وأقول له لو أني أخذت هذا المبلغ لما وجدتني هنا أو على الأقل و جدتَ حالي أفضل من هذا ؛هذه كله إشاعات لتنشر الكراهية ضد السوريين؛ فيقول لي ما هي مصلحتهم لكي يكذبوا فأرد عليه وأقول مصلحة سياسية هؤلاء يقومون بنشر الإشاعات بهدف كسب نقاط أكثر في الانتخابات على حساب معاناة اللاجئ السوري . فأترك جاري الفران بين مصدق ومحتار . بعد وجبة خفيفة من الإفطار أجلس وأتساءل لماذا يسألونني كل هذه الأسئلة لماذا كل هذه الإشاعات أليس في هذا الدولة قوانين وتشاريع؟! لماذا دائما يخرجون علينا ويقولون السوريين يدخلون الجامعات بدون امتحان أليست قوانين الجامعة هي من سمحت لهم بذلك أليس كل الأجانب في هذا البند متساوون مع السوريين؟! وهذه الجامعات التي تقبلهم أليست بالقلة القليلة وباقي الجامعات يدرس الطالب السوري ويدخل الامتحان ويدخل امتحاناتهم ويتفوق بها ؟! لماذا لا تشتكون لحكوماتكم صعوبة امتحاناتكم لماذا لا تشتكون على قانون قبول الأجانب في الجامعات ما ذنبي لاسمع كل يوم نفس هذا السؤال؟؟!
و بنفس اللحظة اتذكر حادثة اعتداء المواطنين الأتراك على الدكاكين السورية بسبب إشاعة نشرها مغرض حاقد على السوريين فيراودني سؤالين الأول ما ذنب صاحب الدكان الذي أشترى بضاعته نصفها بالدين لتكسرو دكانه و تصبوا حقدكم الأعمى عليه والسؤال الثاني من كلفكم بهذه المهمة ألا يوجد قانون و شرطة يحاسبون السوريين أن أخطأوا إذا لم تثقوا بشرطتكم و لا بحكوماتكم الأفضل قبل تكسير المحال أن تذهبوا وتحاسبوهم قولوا لهم ما تشاءون فعلاقتكم معهم ولا يحق لكم الإعتداء على أرزاقنا ولا يفعل هذا الفعل إلا إنسان جاهل الحقد أعمى قلبه ...
سؤالي لكل من طالب بترحيل السوريين من تركيا ،بعد ترحيل السوريين ماذا ستفعلون؟؟!
هل تظنون أنه ستجدون أموال في الطرقات ؟ أو أن أبنائكم سيدخلون الجامعات بدون إمتحان ؟؟ هل تستطيع الولايات التي امتلاءت بالسوريين أن تتحمل الفراغ بعد رحيلهم ؟
من سيدفع لصاحب البيت آجار عالٍ هل ستدفع من جيبك؟؟!
من سيملئ الفراغ بالعمالة الرخيصة في المصانع والمعامل والمزارع ؟! من سيعيد تنشيط الولايات التي كانت جامدة تجارياً ونشطت بعد قدوم السوريين إليها ؟ هل تظنون بعد رحيل السوريين ستبقى جالية عربية في تركيا ؟ ماذا عن 16000 شركة سورية ساعدت في نمو الاقتصاد في تركيا ؟ ماذا عن المحال التجارية والمصانع التي افتتحها التجار السوريين بعد تدمير مصانعهم في سوريا؟
بعد كل هذه الأسئلة يخرج جاهل ويقول اذهبوا الى بلادكم وسوف نتدبر أمرنا لكن لم يعرف هذا الجاهل أن وضع تركيا لن يكون بأفضل حال و أن الدول تحاول جاهدة ان تجعل تركيا مدمرة مثل ما دمرت سوريا ولا يعرف هذا الجاهل في ذاك الزمن لن تنفعه أوربا التي يتغنى بها بل سيقف السوريين معهم ولن يعاملوه بالمثل .... لكن كل ما مَرَّ عليّ من أسئلة بسيط جدا ولا يحتاج التفكير لكن أشد ما يحزنني عندما أرى أن هناك جهات تسعى جاهدة لطمس إنجازات السوريين ونجاحاتهم على كافة الأصعدة في تركيا وكل بلاد المهجر لماذا يظن الأتراك أن السوريين جهلاء أو متخلفين أليس لدى الأتراك كتب تاريخ وجغرافيا أم محتواها عن أوربا فقط لماذا ينصدم جميع من حوالنا من الأتراك عندما يروا فيديو عن سوريا وينصدموا بالعمران فيها ألم يعلمو أن في سوريا مدنن وحضارات حتى قبل أن يأتي الترك إلى الأناضول .. لكن كل المعاناة هذه تذهب عندما تجد شخصاً بحث عن المعلومة حتى وجدها فيقول مواسيً لنا لا تردَ عليهم هم لا يعرفون ماذا يوجد وماذا يحدث والإعلام عندنا معروف عنه بكذبه و عدم وجود رقابة عليه لذلك أنتم كنت صيدا ثميناً له لا يهتم كاتب التقرير معاناتكم ولا آلامكم ولا حتى النتائج بعد نشر تقريره ما يهمه أن يكسب شهرة سريعة على حسابكم وأن يشاهد آلالاف الناس تقريره ... يكمل هذا الصديق وعينه في عيني ويقول هل تعلم ان اني أعرف صديقاً خرج وشتم السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي وعندما سألته لماذا فعلت هذا أنت لست عنصريا والسوريين لم يأذوك بشيء قال ساخراً: اليوم إذا كنت تبحث عن شهرة أشتم السوريين مهما استطعت و انشر إشاعة جديدة عنهم وتغنى بأنك وطني و تريد مصلحة أبناء وطنك من الأتراك وستحصل على شهرة سريعة بدون مقابل أو جهد. "وينهي صديقي حديثه قائلا كان الله في عونكم ".
و أخيراً لكي نكون منصفين يوجد أخطاء من بعض السوريين أما أن يكونوا من بعض الجهلاء او من عملاء النظام السوري لكن مع ذلك هي أعمال طبيعية وتفعلها الكثير من الجاليات الأخرى في تركيا لكن الضوء مسلط على السوريين وبشكل كبير .. صدقوني بعد انتهاء الحرب و انسحاب جيوش جميع الدول من بلدي سنعود إليها ونزور قبور أقربائنا سنذهب إلى بيوتنا المدمرة ونعمر بلدنا . بعدها سنستقبل الضيوف كما كنا فنحن أهل الشام من وصى بهم النبي الكريم وقال " أن فسد أهل الشام فلا خير فيكم " ، نعم من الشام ستعود راية الإسلام ترفرف ومنها ستعود عزة الأمة.
عبدالله جاموس
في كل يوم استيقظ فيه على دقات باب منزلي وأقول الحمدلله كان حلماً لا يوجد حرب في سوريا وهذا لقد كان كابوسا فقط نعم انتهى .. واذهب متثاقلاً لافتح الباب فإذ به جاري يتمتم بلغة لا أعرفها أحتجتُ برهة من الوقت لأتذكر انني في تركيا وأنه يتحدث بلغته وأنني هنا منذ خمس سنوات وبعدها أرد عليه. و يقول لي أين كنت شارداً فأخبره ما حدث معي فيقول لي لماذا لم تحاربوا في سورية لماذا تركتم بلدكم فأجاوبه وأقول له أنتم لا تعرفون شيء عن سوريا من قال أننا لم نحارب ؟ إلى يومنا هذا في سوريا يوجد أكثر من مليون شهيد لو لم تكن هناك حربا لما كان هذا الرقم الكبير ولدينا في السجون آلالاف المعتقلين و أعاود و أساله هل يمكنك أن تحارب الطائرة بالبندقية فقال لا هذا جنون قلت له في سوريا حدث هذا ولو لم تتكالب علينا الدول الشقيقة قبل العدوة منها لكنا حررنا بلادنا من جبروت الأسد وأعوانه أنتم الأتراك لم تعرفوا ماذا يعني أن تنشطر أسرة بين مقاتل في جيش ومقاتل في جيش آخر أنتم لم تعرفعو ماذا يعني أن جيشا كان من المفترض أن يحميكم يقوم هو بقتلكم والتنكيل بكم بعد هذا الحديث أرى الدموع في عيونه ويقول أعذرني لم أكنْ أعرف وكيف أعرف نشرات الأخبار كلها ضدكم .. بعدها أذهب الى جاري الفران أرتجي أن أجد لديه خبزاً ساخناً لوجبة الإفطار يسألني ويقول لي رأيتُ في الأمس على التلفاز ان كل سوري يأخذ من الدولة التركية - 1900 ليرة " أي ما يعادل 350 دولار " ماذا تفعل بها لايبدو عليك علامات الثراء ولست من أصحاب القمار والمسكرات فأرد عليه وأقول له لو أني أخذت هذا المبلغ لما وجدتني هنا أو على الأقل و جدتَ حالي أفضل من هذا ؛هذه كله إشاعات لتنشر الكراهية ضد السوريين؛ فيقول لي ما هي مصلحتهم لكي يكذبوا فأرد عليه وأقول مصلحة سياسية هؤلاء يقومون بنشر الإشاعات بهدف كسب نقاط أكثر في الانتخابات على حساب معاناة اللاجئ السوري . فأترك جاري الفران بين مصدق ومحتار . بعد وجبة خفيفة من الإفطار أجلس وأتساءل لماذا يسألونني كل هذه الأسئلة لماذا كل هذه الإشاعات أليس في هذا الدولة قوانين وتشاريع؟! لماذا دائما يخرجون علينا ويقولون السوريين يدخلون الجامعات بدون امتحان أليست قوانين الجامعة هي من سمحت لهم بذلك أليس كل الأجانب في هذا البند متساوون مع السوريين؟! وهذه الجامعات التي تقبلهم أليست بالقلة القليلة وباقي الجامعات يدرس الطالب السوري ويدخل الامتحان ويدخل امتحاناتهم ويتفوق بها ؟! لماذا لا تشتكون لحكوماتكم صعوبة امتحاناتكم لماذا لا تشتكون على قانون قبول الأجانب في الجامعات ما ذنبي لاسمع كل يوم نفس هذا السؤال؟؟!
و بنفس اللحظة اتذكر حادثة اعتداء المواطنين الأتراك على الدكاكين السورية بسبب إشاعة نشرها مغرض حاقد على السوريين فيراودني سؤالين الأول ما ذنب صاحب الدكان الذي أشترى بضاعته نصفها بالدين لتكسرو دكانه و تصبوا حقدكم الأعمى عليه والسؤال الثاني من كلفكم بهذه المهمة ألا يوجد قانون و شرطة يحاسبون السوريين أن أخطأوا إذا لم تثقوا بشرطتكم و لا بحكوماتكم الأفضل قبل تكسير المحال أن تذهبوا وتحاسبوهم قولوا لهم ما تشاءون فعلاقتكم معهم ولا يحق لكم الإعتداء على أرزاقنا ولا يفعل هذا الفعل إلا إنسان جاهل الحقد أعمى قلبه ...
سؤالي لكل من طالب بترحيل السوريين من تركيا ،بعد ترحيل السوريين ماذا ستفعلون؟؟!
هل تظنون أنه ستجدون أموال في الطرقات ؟ أو أن أبنائكم سيدخلون الجامعات بدون إمتحان ؟؟ هل تستطيع الولايات التي امتلاءت بالسوريين أن تتحمل الفراغ بعد رحيلهم ؟
من سيدفع لصاحب البيت آجار عالٍ هل ستدفع من جيبك؟؟!
من سيملئ الفراغ بالعمالة الرخيصة في المصانع والمعامل والمزارع ؟! من سيعيد تنشيط الولايات التي كانت جامدة تجارياً ونشطت بعد قدوم السوريين إليها ؟ هل تظنون بعد رحيل السوريين ستبقى جالية عربية في تركيا ؟ ماذا عن 16000 شركة سورية ساعدت في نمو الاقتصاد في تركيا ؟ ماذا عن المحال التجارية والمصانع التي افتتحها التجار السوريين بعد تدمير مصانعهم في سوريا؟
بعد كل هذه الأسئلة يخرج جاهل ويقول اذهبوا الى بلادكم وسوف نتدبر أمرنا لكن لم يعرف هذا الجاهل أن وضع تركيا لن يكون بأفضل حال و أن الدول تحاول جاهدة ان تجعل تركيا مدمرة مثل ما دمرت سوريا ولا يعرف هذا الجاهل في ذاك الزمن لن تنفعه أوربا التي يتغنى بها بل سيقف السوريين معهم ولن يعاملوه بالمثل .... لكن كل ما مَرَّ عليّ من أسئلة بسيط جدا ولا يحتاج التفكير لكن أشد ما يحزنني عندما أرى أن هناك جهات تسعى جاهدة لطمس إنجازات السوريين ونجاحاتهم على كافة الأصعدة في تركيا وكل بلاد المهجر لماذا يظن الأتراك أن السوريين جهلاء أو متخلفين أليس لدى الأتراك كتب تاريخ وجغرافيا أم محتواها عن أوربا فقط لماذا ينصدم جميع من حوالنا من الأتراك عندما يروا فيديو عن سوريا وينصدموا بالعمران فيها ألم يعلمو أن في سوريا مدنن وحضارات حتى قبل أن يأتي الترك إلى الأناضول .. لكن كل المعاناة هذه تذهب عندما تجد شخصاً بحث عن المعلومة حتى وجدها فيقول مواسيً لنا لا تردَ عليهم هم لا يعرفون ماذا يوجد وماذا يحدث والإعلام عندنا معروف عنه بكذبه و عدم وجود رقابة عليه لذلك أنتم كنت صيدا ثميناً له لا يهتم كاتب التقرير معاناتكم ولا آلامكم ولا حتى النتائج بعد نشر تقريره ما يهمه أن يكسب شهرة سريعة على حسابكم وأن يشاهد آلالاف الناس تقريره ... يكمل هذا الصديق وعينه في عيني ويقول هل تعلم ان اني أعرف صديقاً خرج وشتم السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي وعندما سألته لماذا فعلت هذا أنت لست عنصريا والسوريين لم يأذوك بشيء قال ساخراً: اليوم إذا كنت تبحث عن شهرة أشتم السوريين مهما استطعت و انشر إشاعة جديدة عنهم وتغنى بأنك وطني و تريد مصلحة أبناء وطنك من الأتراك وستحصل على شهرة سريعة بدون مقابل أو جهد. "وينهي صديقي حديثه قائلا كان الله في عونكم ".
و أخيراً لكي نكون منصفين يوجد أخطاء من بعض السوريين أما أن يكونوا من بعض الجهلاء او من عملاء النظام السوري لكن مع ذلك هي أعمال طبيعية وتفعلها الكثير من الجاليات الأخرى في تركيا لكن الضوء مسلط على السوريين وبشكل كبير .. صدقوني بعد انتهاء الحرب و انسحاب جيوش جميع الدول من بلدي سنعود إليها ونزور قبور أقربائنا سنذهب إلى بيوتنا المدمرة ونعمر بلدنا . بعدها سنستقبل الضيوف كما كنا فنحن أهل الشام من وصى بهم النبي الكريم وقال " أن فسد أهل الشام فلا خير فيكم " ، نعم من الشام ستعود راية الإسلام ترفرف ومنها ستعود عزة الأمة.
عبدالله جاموس
1 التعليقات:
حلووو كلام معقول والله معك حق اخوي عبدالله هاذ الحال وهاذ المقدر ونشالله فرج
إرسال تعليق